ماذا قال الإعلام العالميُّ عن المؤتمر السَّادس للحزب الحاكم؟!...

-    سينثيا جونستون: التَّكهُّنات تشير إلى أنَّ الرَّئيس المصريَّ قد يترشَّح لفترةٍ رئاسيَّةٍ جديدةٍ عام 2011م
-    (صوت أمريكا): عزوف مُبارك ونجله وقادة الحزب عن تسمية مُرشَّحه في الانتخابات دليلٌ انقسامٍ
-    ترشيح عمرو موسى يفتح أبوابًا للتَّكهُّنات بشأن نتائج الرَّئاسيَّات المقبلة

إعداد: سامر إسماعيل
احتلَّ المؤتمر السَّنويُّ السَّادس للحزب الوطنيِّ الدِّيمقراطيِّ الحاكم في مصر، والذي عُقِدَ على مدار ثلاثة أيامٍ، من 31 أكتوبر الماضي وحتى الثَّاني من نوفمبر الجاري، عناوين العديد من صُحف العالم، التي استبقت عقد المؤتمر بسرد سلسلةٍ من مساوئ وسلبيَّات الحزب الحاكم، فيما ركَّزت أغلب الصُّحف على عدم تناوُل المؤتمر قضيَّة التَّوريث التي تشغل الرَّأي العام في مصر.
كما كانت جماعة الإخوان المسلمين حاضرةٌ في أغلب مُتابعات الصُّحف للمؤتمر؛ حيث ركَّزت بعض هذه الصُّحف على القمع الذي تستخدمه السُّلطات المصريَّة بحقِّ أعضاء جماعة الإخوان للحدِّ من شعبيَّتهم وتقويض نشاطهم.
كما أبرزت بعض الصُّحف في الإطار، التَّحالُف الذي شكَّلته العديد من حركات المُعارضة في مصر وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى عددٍ من الشَّخصيَّات المُستقلة لمُواجهة مشروع توريث الحكم من الرَّئيس المصري حسني مُبارك لابنه جمال، أمين السِّياسات في الحزب الحاكم.
كما تابعت الصُّحف ووسائل الإعلام الأجنبيَّة التَّصريحات التي أدلت بها عددٌ من الشَّخصيَّات السِّياسيَّة في مصر، كالأمين العام لجامعة الدِّول العربيَّة عمرو موسى، والذي لم يستبعد فكرة ترشُّحه لانتخابات الرَّئاسة في مصر عام 2011م.
وفيما يلي قراءةٌ فيما تمَّ نشره، مع بعض الملاحظات والتَّعليقات عليه:
- في 29 أكتوبر الماضي نشرت صحيفة (الديلي تايمز) الباكستانيَّة مقالاً للكاتبة سينثيا جونستون، تحدثت فيه عن مستقبل مصر إذا ما توفي الرَّئيس حسني مُبارك وهو في الحكم قبل ترشيح نائبٍ أو خليفةٍ له.
الكاتبة قالت إنَّ التَّكهُّنات كلها تشير إلى أنَّ الرَّئيس المصريَّ حسني مُبارك، قد يترشَّح لفترةٍ رئاسيَّةٍ جديدةٍ عام 2011م، أو يتنحَّى ويقوم بتوريث ابنه الحكم وزعامة الحزب الوطنيِّ الحاكم، إلا أنَّها أكدت أنَّ الحكومة والحزب الحاكم لم يصدر عنهما أيُّ بيانٍ يؤكِّد هذه التَّكهُّنات، وهو ما يُثير القلق حقًّا، خاصَّة وأنَّ الرَّئيس المصريَّ تخطَّى الثَّمانين من العمر، وحالته الصِّحِّيَّة قد لا تسمح بولايةٍ جديدةٍ له.
وتؤكِّد الصَّحيفة على أنَّ مصر دولةً قويةً، ولكن مسألة الخلافة في الحُكم قد تؤثِّر على الاستقرار فيها، كما أنَّ الرَّئيس القادم سيكون أضعف من مُبارك.
وتقول الكاتبة إنَّ هناك عددٌ من المُرشَّحين المُتوقَّعين لرئاسة مصر، وهم جمال مُبارك نجل الرَّئيس المصريَّ، والِّلواء عمر سليمان مدير المخابرات المصريَّة، أو أيُّ شخصيَّةٍ عسكريَّةٍ أخرى، وعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدِّول العربيَّة، والدُّكتور محمد البرادعي رئيس الوكالة الدَّوليَّة للطَّاقة الذَّريَّة.
وأشارت الصَّحيفة إلى أنَّ القُيود المفروضة على المعارضة والمستقلِّين والأحزاب الِّليبراليَّة تُشير إلى أنَّ الرَّئيس القادم لن يخرُج عن دائرة الحزب الوطنيِّ الحاكم.
وأكَّدت الكاتبة أنَّ مُبارك قد يأخذ وقته حتى ربيع العام 2011م حتى يُصدِرَ قراره النَّهائيَّ بشأن خليفته، خاصَّة وأنَّ مُبارك سيُحاول خلال هذه الفترة الاتِّصال بالجيش أكثر لضمان عدم حدوث أيَّة مشاكلٍ إذا ما رشَّح جمال للرَّئاسة، كما أنَّ مُبارك ينتظر حتى يحدث انتعاش اقتصاديٍّ ليقول للمصريِّين إنَّ الانتعاش الاقتصاديَّ نتاج سياسات جمال مُبارك.
وتضيف الكاتبة أنَّ مُبارك قد يُقدِمُ على خطوةٍ مُفاجئةٍ بتعيين جمال مُبارك في منصب نائب الرَّئيس ليضمن ترشُّحَه للرَّئاسة دون أيَّة مشاكلٍ؛ حيث المُعارضة المصريَّة لا تمتلك قوَّة الضَّغط حاليًا أو التَّأييد الشَّعبيَّ الذي يُمكِّنُها من الضَّغط على مُبارك لتغيير سياساته.
- وفي 31 أكتوبر أيضًا نشرت صحيفة (الجيروزاليم بوست) الإسرائيليَّة مقالاً للكاتب الإسرائيليِّ زافي مازيل، سفير إسرائيل السَّابق في كلٍّ من مصر والسُّويد، والذي تحدث عن مستقبل مصر بعد انتخابات الرَّئاسة عام 2011م.
مازيل قال إنَّ إعلان عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدِّول العربيَّة عن احتماليَّة خوضه لسباق الرَّئاسة في مصر "أمرٌ في غاية الأهميَّة، ولابد من دراسته جيِّدًا".
الكاتب قال إنَّ عمرو موسى شخصيَّةٌ معروفةٌ محلِّيًّا وإقليميًّا ودوليًّا، ودخوله سباق الرَّئاسة في مصر يعني أنَّ انتخابات الرَّئاسة عام 2011م ستكون مختلفةٌ عن سابقاتها.
وقال مازيل إنَّ الغرب يعتبر مصر ركيزةً لدعم السَّلام مع إسرائيل في المنطقة، كما أنَّ مصر تقف بقوَّةٍ أمام أطماع إيران في الشَّرق الأوسط، لذلك فإنَّ الغرب ينظر بعنايةٍ إلى الانتخابات الرَّئاسيَّة والمُرشَّحين الذين يخوضون تلك الانتخابات.
وأشار الكاتب إلى أنَّه في حالة دخول مُوسى الانتخابات الرَّئاسيَّة عام 2011م، فإنَّ هذا يعني خسارة جمال مُبارك أمامه، كما أنَّه قد يُنافسُ بقوَّةً الرَّئيس المصريَّ حسني مُبارك، إذا ما قرَّر مُبارك بنفسه خوض الانتخابات الرَّئاسيَّة القادمة.
وأضاف الكاتب بأنَّ فَوْزَ موسى في الانتخابات الرَّئاسيَّة في مصر سيُهدِّد اتِّفاقيَّة السَّلام المُوقَّعة بين مصر وإسرائيل، خاصَّة وأنَّ مُوسى يرفض التَّطبيع مع إسرائيل، لكن مازيل قال بأنَّ موسى في حالة خوضه الانتخابات عام 2011م، فإنَّ سنَّه سيكون قد وصل إلى 75 عامًا، وهو ما قد يجعل جيل الشَّباب يتراجع عن تأييده.
واعتبر مازيل أنَّ الانتخابات الرَّئاسيَّة القادمة في مصر ستكون لها خصوصيَّةٌ مُعيَّنةٌ، لأنَّ هناك احتمالاتٌ بترشُّح مدير المخابرات المصريَّة الِّلواء عمر سليمان الذي يتمتَّع بدرجة وزيرٍ، لخوض هذه الانتخابات كما أنَّ الجيش رُبَّما يضغط لترشيح أحد العسكريِّين كي يبقى حاكمُ مصر رجلاً عسكريًّا، خاصَّة وأنَّ حُكَّام مصر منذ سقوط الملكية كانوا عسكريِّين.
- وفي ذات التاريخ أيضًا قالت صحيفة (الوول ستريت جورنال) الأمريكيَّة إنَّ المؤتمر "سيصبَّ" في صالح جمال مُبارك؛ حيث توقَّعت الصَّحيفة أنَّ المُؤتمر سيعمل على تقييم لجنة السِّياسات التي يرأسها جمال مُبارك، والتي تمَّ إنشاؤها عقب فوز جماعة الإخوان المسلمين بـ20% من مقاعد مجلس الشَّعب المصري عام 2005م بعد الأداء الضَّعيف الذي ظهر به الحزب الوطني في الانتخابات البرلمانيَّة الماضية.
وأكَّدت الصَّحيفة على أنَّ مسألة تقوية نفوذ جمال مُبارك خلال هذا المؤتمر يُعتبر أولويَّةٌ على الرَّغم من التَّصريحات التي خَرَجَ بها مسئولون بالحزب الحاكم أكَّدوا فيها أنَّ الحزب لن يُناقش في مؤتمره السَّنويِّ الحالي مسألة خلافة مُبارك.
وتقول الصَّحيفة إنَّ المُعارضة والحزب الوطني الحاكم سيدخلان العام القادم في اختبارٍ لمعرفة شعبيَّتهم خلال الانتخابات التَّشريعيَّة التي ستجري عام 2010م.
ولكنَّ الصَّحيفة اعتبرت أنَّ جمال مُبارك هو أضعف الشَّخصيَّات الموجودة على قائمة المُرشَّحين المُحتملين لرئاسة الجمهوريَّة عام 2011م، والتي تضم عمر سليمان، والدكتور محمد البرادعي والدكتور أحمد زويل، العالم المصري الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء، والمُقيم بالولايات المتحدة، بالإضافة إلى عمرو موسى.
- في اليوم الأول من نوفمبر قالت صحيفة (يورو نيوز) الإلكترونيَّة إنَّ الرَّئيس المصريَّ حسني مُبارك ومسئولي الحزب مازالوا يحاولون إخفاء الشَّخصيَّة التي سيتم ترشيحها عن الحزب لخوض انتخابات الرَّئاسة في مصر عام 2011م.
وذكرت الصَّحيفة أنَّ جمال مُبارك نجل الرَّئيس المصريِّ هو أقرب الشَّخصيَّات التي من المُمكن أنْ تخوض انتخابات الرَّئاسة، في حين رأت الصَّحيفة أنَّ مُدير المخابرات الِّلواء سليمان، رُبَّما يكون هو الأقرب لمنصب الرَّئاسة في مصر، خاصَّة لكونه شخصيَّةٍ عسكريَّةٍ كجميع رؤساء مصر منذ سقوط الملكيَّة.
وأشارت الصَّحيفة إلى أنَّ أيمن نور الذي خاض انتخابات الرَّئاسة في مصر عام 2005م أمام مُبارك لم يعد بإمكانه دخول الانتخابات الرَّئاسيَّة مرَّةً أخرى بعدما حُكِمَ عليه بالسَّجن لاتِّهامه بتزوير أوراق حزب "الغد" الذي أسَّسه.
- في اليوم الأول من نوفمبر أيضًا قالت وكالة (ذي كنديان برس) إنَّ الرَّئيس مُبارك في كلمته أمام المؤتمر تجنَّب الحديث عن الشَّخصيَّة المحتملة لرئاسة الجمهوريَّة عام 2011م.
وقالت الوكالة إنَّ مُبارك فضَّل امتداح الشَّباب ودور لجنة السِّياسات وجمال مُبارك في تنشيط الحزب وضم جيل الشَّباب إليه؛ حيث لاحظت الصَّحيفة وجود الشَّباب في المؤتمر من سن 20 إلى 40 سنةً، جنبًا إلى جنبٍ مع الحرس القديم في الحزب الوطني.
وأشارت الوكالة إلى وجود دعواتٍ لمقرَّبين من الحزب الحاكم إلى ضرورة النَّظر إلى شخصيَّةٍ أخرى غير جمال مُبارك يقوم الحزب بترشيحها في انتخابات الرَّئاسة المُقبلة؛ لأنَّ جمال ليس مُؤهَّلاً في هذه الفترة للرَّئاسة، ومن المُمْكن أنْ يتسبَّب اختياره في اضطراباتٍ داخليَّةٍ في مصر، والتي تعتبر أكبر دولةٍ عربيَّةٍ من حيث الكثافة السُّكَّانيَّة.
وركَّزت الوكالة على بعض التَّصريحات لمقربين من الرَّئيس المصريَّ حسني مُبارك طالبوه بأهميَّة تحديد موقف الحزب بالنِّسبة للرَّئيس القادم، حتى لا يترك مُبارك البلاد تتجه نحو المجهول.
- من جهتها ذَكَرَتْ شبكة (الجزيرة. نت) في نُسختها الإنجليزيَّة، أنَّ هناك توقُّعاتٍ تشير إلى أنَّ جمال مُبارك سيحاول خلال الفترة التي تسبق فتح باب التَّرشيح للانتخابات الرَّئاسيَّة في مصر إلى كسب الشَّعب المصريِّ ودِوَلِ العالم، وذلك من خلال جولاتٍ سيقوم بها في أنحاء مصر والدِّول العربيَّة والأجنبيَّة ليُظْهِرَ نفسه، حتى لا يكون ترشيحه للرَّئاسة مُفاجئًا.
وقالت الشَّبكة إنَّ مصر أحبطت منذ أربع سنواتٍ مظاهراتٍ دعت إليها المُعارضة ضد إدخال تعديلاتٍ على الدُّستور نظرت إليها المعارضة على أنَّها لا تصبُّ سوى في صالح جمال مُبارك.
- كما نقلت وكالة أنباء (رويترز أفريكا) تصريحاتٍ لفضيلة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الأستاذ محمد مهدي عاكف، كتعقيبٍ على مؤتمر الحزب الحاكم، وأكَّد فيها على أنَّ الجماعة لن تُرشِّح أيَّ عضوٍ منها لانتخابات الرَّئاسة المُقبلة طالما استمرَّت حالة القمع للحُرِّيَّات والاستبداد الأمني وتقييد الحُرِّيَّة من خلال التَّعديلات التي أُدْخِلَتْ على الدُّستور عام 2011م.
وقال عاكف إنَّ الإخوان لا يريدون الصِّدام مع الدَّولة، ولكنَّهم يُطالبون الدَّولة بحقِّهم الدُّستوريِّ وحقَّ الشَّعب في أنْ يقول رأيه بحُرِّيَّةٍ دون تزويرٍ لصوته.
وأكَّد عاكف أنَّه في حالة وصول جمال مُبارك للحُكم فإنَّ وصوله لن يكون من خلال صناديق الاقتراعـ ولكن من خلال الأمن الذي يفرض نفسه على مُؤسَّسات الدَّولة، ويمنع المُواطنين من الإدلاء بأصواتهم.
- في اليوم الثَّاني من نوفمبر اهتمَّت صحيفة (اللوس أنجلوس تايمز) الأمريكيَّة بمتابعة ردود أفعال المصريِّين تجاه المُؤتمر، والذي وصفته الصحيفة بالفاشل؛ لأنَّه لم يُلبِّ حاجة المصريين الذين ينتظرون المُرشَّح الرَّئاسيَّ الذي كان من المفترض أنْ يُعْلِنَ عنه الحزب لخوض انتخابات الرَّئاسة عام 2011م، خاصَّة بعد تكهُّناتٍ كثيرةٍ بأنَّ جمال مُبارك نجل الرَّئيس المصريِّ حسني مُبارك يجري إعداده ليخلف والده على كُرسيِّ الحكم في مصر.
وتعجَّبت الصَّحيفة من عدم وجود إشارةٍ واحدةٍ أو تلميحٍ من قادة الحزب الوطنيِّ عن ماهيَّة الرَّجل الجديد الذي سيخوض انتخابات الرَّئاسة عن الحزب في 2011م.
وقالت الصَّحيفة إنَّ الرَّئيس المصريَّ حسني مُبارك نفسه، وخلال كلمته أمام الحضور في مؤتمر الحزب، لم يتحدَّث عن مصيره في الانتخابات الرَّئاسيَّة المُقبلة هل سيتنحَّى أم سيخوض الانتخابات لفترةٍ سادسة؟!.
وتناولت الصَّحيفة تصريحات للدُّكتور حمدي حسن، الذي وصفته بالمتحدث الرَّسميِّ باسم الكتلة البرلمانيَّة لجماعة الإخوان المسلمين، والذي قال: "كُنَّا نأمل أنَّ الحزب الوطني سيكون شجاعًا بما يكفي لتاكيد أو نفي ما تردَّد بأنَّ جمال مُبارك هو الذي سيخوض انتخابات الرَّئاسة المُقبلة، ولكن للأسف لم يتحدَّث أيٌّ من المسئولين حول هذه القضيَّة".
كما تناولت الصَّحيفة تصريحات الدكتور صفوت الشَّريف وزير الإعلام الأسبق، والأمين العام للحزب الحاكم، الذي انتقد وسائل الإعلام المُستقلَّة التي تكهَّنت بأنَّ الحزب الوطني يُعدُّ جمال مُبارك لخلافة والده وخوض الانتخابات الرَّئاسيَّة المقبلة.
واستغربت الصحيفة من تصريحات جمال، الذي قال بأنَّ الحزب يعمل لصالح المصريِّين لخدمة مصالح البلد، ولا يعمل من أجل مجموعةٍ من رجال الأعمال كما تزعُم المعارضة، وتساءلت كيف يعمل الحزب الوطنيِّ لخدمة المصريِّين، وأكثر من 40% من الشَّعب المصري يعيشون على أقلِّ من 2 دولار يوميًّاـ ويتم تصنيفهم دوليًّا كفقراء، بل تحت مستوى الفقر.
أما بالنِّسبة لحديث قيادات الحزب الوطنيِّ عن الإصلاحات الاقتصاديَّة، فقالت سكينة فؤاد نائب رئيس حزب الجبهة الدِّيمقراطيَّة المُعارض، إنَّ ما تحدَّثت عنه قيادات الحزب الوطنيِّ في مؤتمره عن ازدهارٍ اقتصاديٍّ ونجاح الخُطط الاقتصاديَّة السَّابقة وخُططٍ اقتصاديَّةٍ جديدةٍ يتمُّ إعدادها، كل هذا مخالفٌ لما هو موجودٌ على أرض الواقع، فالحقيقة أنَّ حياة كلِّ المصريين تشهد مزيدًا من التَّدهور، وليس كما يدَّعي قادة الحزب الحاكم.
- من جانبها اعتبرت إذاعة (صوت أمريكا) أنَّ عُزوف كلٍّ من الرئيس المصري حسني مُبارك ونجله جمال وكذلك قادة الحزب الحاكم عن تسمية مُرشَّح الحزب الحاكم في الانتخابات الرَّئاسيَّة المُقبلة "هو دليلٌ واضحٌ على وجود انقسامٍ داخل الحزب بين الحرس القديم الذي يقف خلف مُبارك، والحرس الجديد الذي يقف خلف جمال".
وقالت الإذاعة إنَّ الخلاف يتركَّز على المناصب فتسمية مُبارك لخوض الانتخابات القادمة أو أيٍّ من الحرس القديم يعني بقاء الحرس القديم في سُدَّة الحكم، في حين أنَّ آمال الحرس القديم ستتبدَّد إذا تمَّت تسمية جمال مُبارك لخوض الانتخابات الرَّئاسيَّة، خاصَّة وأنَّ جمال يدعم رجال الأعمال، وهم يدعموه كذلك، ووجودهم في الحكم ضروريٌّ لدعمه.
وتوجَّهت الإذاعة إلى الحديث عن الحملة المُعارِضة لتوريث الحكم في مصر، والتي يقودها أيمن نور، ويُشاركه في حملته أعضاءُ من جماعة الإخوان المسلمين المحظورة بموجب الدستور المصري الذي يرفض تشكيل الأحزاب على أساس الدِّين، والتي نجح أعضاؤها في دخول مجلس الشَّعب كمستقلِّين في الانتخابات البرلمانيَّة الماضية.
الإذاعة قالت إنَّ الحملة ترفض أنْ يتحوَّل النِّظام في مصر إلى وراثيٍّ لأنَّ معنى أنْ يحكم جمال مُبارك بعد والده أنَّ النِّظام في مصر أصبح وراثيًّا.
وقالت الإذاعة إنَّ المُراقبين السِّياسيِّين في مصر لا يعرفون بعد ماذا سيفعل الجيش إذا ما تمَّ انتخاب جمال مُبارك رئيسًا للجمهوريَّة، خاصَّة وأنَّ الجيش هو الدَّاعم الأساسيُّ لنظام الحكم في مصر، وظل يدعم مُبارك لكونه رجلاً عسكريًّا، أمَّا جمال فليست له خلفيَّةٌ عسكريَّةٌ، وهو ما يضع علامات استفهامٍ كبيرةٍ حول مدى قبول الجيش لجمال مُبارك.
واختتمت الإذاعة تقريرها بالحديث عن الدَّور الاجتماعيِّ والخيريِّ واسع النِّطاق لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، والتي تحاول مساعدة الفقراء بقدر ما تستطيع في بلدٍ يُعاني من وجود فجوةٍ كبيرةٍ بين الأغنياء والفقراء.
أمَّا صحيفة (الميدل إيست أون لاين) الإلكترونيَّة، فقد ذَكَرْتْ في نسختها الإنجليزيَّة، فقالت إن جمال مُبارك كشف عن نيَّتِه بأنَّه يسعى لحكم مصر عندما وصف نفسه خلال كلمته أمام المؤتمر بأنَّه "رجل الشَّعب الذي يُدافع عن الفقراء في مصر".
وتناولت الصَّحيفة جانبًا من خطاب مُبارك أمام المُؤتمر، فاهتمت بتصريحاته التي أكَّد فيها أنَّ انتخابات الرَّئاسة عام 2011م، ستكون نزيهةٌ ونظيفةٌ، كما تناولت تصريحاته التي هاجم فيها بعض قوى المعارضة التي وصفها بأنها لا تحمل أيَّ برنامجٍ.
كما تناولت الصَّحيفة تأكيدات جمال مُبارك على أنَّ الحزب سوف يُولي عنايةً خاصَّة بالفقراء والأيتام والأرامل.
وقالت الصَّحيفة إنَّ جمال يسير على نفس نهج قيادات الوطني التي تُؤْثِرُ الصَّمت حاليًا في مسألة تولِّي جمال رئاسة الجمهوريَّة خلفًا لوالده.
الصَّحيفة قالت إنَّ بعض المسئولين كرئيس الوزراء المصريِّ أحمد نظيف والمقرَّبين من الحزب الحاكم صرَّحوا بأنَّ جمال مُبارك من المُمكن أنْ يترشَّح للرَّئاسة.
كما تحدثت الصَّحيفة في الإطار عن جماعة الإخوان المسلمين "المحظورة في مصر"، والتي توقَّعت الصَّحيفة بأنَّ تنحِّي مُبارك لن يُؤثِّر على وضعها، وسيظلُّ التَّضييق الأمني مستمرًّا على أنشتطتها لمنع أعضائها من خوض الانتخابات بحُرِّيَّةٍ.
- صحيفة (جَلْف نيوز) الإماراتيَّة التي تصدر بالُّلغة الإنجليزيَّة، قالت إنَّ العيون كُلَّها تتَّجه الآن إلى جمال مُبارك الذي يُتوقَّع أنْ يخلُف والده في رئاسة الجمهوريَّة.
وتناولت الصَّحيفة تصريحاتٌ لمفيد شهاب وزير الدَّولة للشُّئون البرلمانيَّة، والتي قال فيها إنَّ انتخابات الرَّئاسة أمامها عامَيْن، وليس من الضَّروريِّ أنْ يُعلن الحزب عن مُرشَّحِه الآن، خاصَّة وأنَّ أحزاب المُعارضة لم تسمِّ مُرشَّحيها بعد.
كما تناولت الصَّحيفة تصريحات الأمين العام للحزب الوطنيِّ صفوت الشريف، والذي أكَّد على أنَّ مسألة اختيار الشَّخصيَّة التي ستقود الحزب في انتخابات 2011م، لن تتم مُناقشتها إلا في اجتماعٍ خاصٍّ تكون هذه المسألة هي الوحيدة على جدول أعماله.
الصَّحيفة نقلت تصريحاتٍ للدُّكتور جمال زهران النَّائب المُستقل بمجلس الشَّعب، والذي قال بأنَّ جولات جمال مُبارك مصحوبًا بالمسئولين التَّنفيذيِّين في المناطق والتَّجمُّعات السِّياحيِّة غير دستوريَّةٍ، كما أنَّ ظهوره مع عددٍ من الوزراء، وهو يتحدَّث إلى الشَّباب هي محاولةٌ لإعطاء انطباعٍ عامٍ بأنَّه صانع القرار في هذا البلد.
وتحدَّثت الصَّحيفة عن الجبهة المُعارضة للتَّوريث في مصر، والتي يقودها أيمن نور، ويشترك فيها أعضاءُ من جماعة الإخوان المسلمين "الجماعة المحظورة والقويَّة في مصر"، والتي تهدف إلى منع انتقال السُّلطة من مُبارك الأب لمُبارك الابن.
واهتمَّت الصَّحيفة بالدَّعوات التي أطلقتها بعض أحزاب المُعارضة في مصر، لدخول شخصيَّاتٍ مصريَّةٍ في الخارج انتخابات الرَّئاسة المُقبلة كالدُّكتور محمد البرادعي رئيس الوكالة الدَّوليَّة للطَّاقة الذَّرِّيَّة، والذي لم يُعلِّق حتى الآن على تلك الدَّعوات.
وأشارت الصَّحيفة إلى وجود بعض الشَّخصيَّات التي برُزَت أسماؤها على السَّاحة كعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدِّول العربيَّة، والعالم أحمد زويل، بالإضافة إلى عمر سليمان مدير المخابرات.
- وفي اليوم الثَّاني من نوفمبر أيضًا، صدر عدد صحيفة (دير شتاندارد) الألمانيَّة حاملاً تقريرًا حول هذا الملف، قالت فيه الصَّحيفة إنَّ الرَّئيس المصريَّ حسني مُبارك ترك الباب مفتوحًا أمام التَّكهُّنات عن الشَّخصيَّة التي يُمكن أنْ تقود الحزب في الانتخابات الرَّئاسيَّة المُقبلة في مصر.
وقالت الصَّحيفة إنَّ جمال مُبارك هو الآخر رفض التَّعليق على التَّكهُّنات التي تحدَّثت عن كونه المُرشَّح القادم لرئاسة الجمهوريَّة عن الحزب الوطني الحاكم.
وألمحت الصَّحيفة إلى أنَّ التَّأخير عن إعلان اسم جمال مُبارك، ربما يرتبط بانتظار الرَّدِِّّ الأمريكي باعتبار أنَّ مصر هي أكبر حليفٍ في المنطقة للولايات المتحدة.
- وفي الثَّالث من نوفمبر تناولت صحيفة (دنيا) التي تصدر بالألمانيَّة، المؤتمر من زاوية تقييمها للوضع السِّياسيِّ في مصر، وقالت بأنَّ الرَّئيس المصريَّ حسني مُبارك يحكم منذ 28 سنةً من خلال قانون الطَّوارئ، الذي استخدمه كأداةٍ للقضاء على المعارضة في مصر.
وقالت الصَّحيفة إنَّه من المُتوقَّع أنْ يجري توريث الحكم لجمال مُبارك نجل الرَّئيس المصريِّ في ظلِّ غياب المعارضة، رغم كَوْن جماعة الإخوان المسلمين من أقوى الحركات المُعارِضة، إلا أنَّ الصَّحيفة برَّرت عدم قُدرتها على الضَّغط على النِّظام المصريِّ بسبب اعتقال النِّظام لعددٍ كبيرٍ من كوادر ورموز جماعة الإخوان المسلمين.
وأشارت الصَّحيفة إلى وجود بعض الضُّغوطات الغربيَّة على النِّظام المصريِّ من أجل إجراء انتخاباتٍ حُرَّةٍ ونزيهةٍ، إلا أنَّ الصَّحيفة عادت لتؤكِّد أنَّ هذا الضَّغط ما يلبث أنْ يتلاشى بسبب المصالح الغربيَّة مع مصر.
وأضافت الصَّحيفة أنَّ مصر مُعرَّضةً لخطر عدم الاستقرار والفوضى إذا ما مات مُبارك قبل أنْ يكون هناك نائبًا له أو شخصيَّةٌ يُرشِّحُها لقيادة الحزب من بعده، خاصَّة وأنَّ أجهزة الدَّولة ستكون ضعيفةٌ عندما يُعْلَنْ خبر وفاة مُبارك، وهو ما قد يُشجِّع مُثيري الشَّغب على تخريب مصر قبل أنْ تستعيد الحكومة الجديدة عافيتها.
- وفي الرَّابع من نوفمبر تناولت صحيفة (التَّايمز) البريطانيَّة الجدل السَّائد في مصر حول قضيَّة توريث السُّلطة من الرَّئيس المصريِّ حسني مُبارك لابنه جمال، إلا أنَّ الصحيفة تُشير إلى أنَّ الرَّئيس لم يُعْلِنَ بعد عن موقفه النَّهائيِّ من انتخابات الرَّئاسة عام 2011م، وهل سُيرشِّح نفسَه لفترةٍ سادسةٍ، أم يقدم ابنه جمال أم عمر سليمان؟!.
الصَّحيفة قالت إنَّ صُوَرَ الرَّئيس المصريَّ مُنتشرةٌ في جميع أنحاء مصر، ويبدو وكأنَّه سيقود البلاد لسنواتٍ قادمةٍ.
واعتبرت الصَّحيفة أنَّ الحالة الصِّحِّيَّة لمُبارك الذي أُغْشِيَ عليه عام 2003م أثناء إلقائه كلمةً أمام البرلمان المصريِّ، رُبَّما لا تُؤهِّلُه لفترةٍ رئاسيَّةٍ سادسةٍ، وأشارت الصَّحيفة إلى مُبارك بأنَّه إذا كان يريد توريث ابنه الحكم، فعليه أنْ يُعيِّن ابنَه نائبًا له، ثم يتنحَّى؛ لأنَّه إنْ لم يفعل ذلك فمن المحتمل أن يقوم الجيش بالانقلاب على جمال إذا ما حاول جمال الوصول للحكم بغير هذه الطريقة لأن الجيش حينها سيفضل أن يكون قائده الأعلى رجل لديه خبرة عسكرية تلك الخبرة التي لا تتوفر لدى جمال.
وقالت الصَّحيفة إنَّ جمال مُبارك حاول خلال كلمته أمام المؤتمر، أنْ يُصوِّرَ نفسه على أنَّه المدافع عن الفقراء والأيتام والأرامل، وهو ما اعتبره البعض إشارةً بأنَّه يرغب في ترشيح نفسه للرَّئاسة، وهو ما أكَّده رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف، عندما قال بأنَّ جمال مُبارك مُرشَّحٌ محتمل للحزب، إلا أنَّ جمال لم يرد على تلك التَّكهُّنات، ورفض أنْ يُؤكِّد أو ينفي ما تُثيره وسائل الإعلام بأنَّه المُرشَّح القادم للحزب الوطني.
واعتبرت الصَّحيفة أنَّ جمال مُبارك من قادة الإصلاح في الحزب الوطني، باعتباره أمين لجنة السِّياسات، كما أشارت الصَّحيفة إلى أنَّ مُبارك قد يُرشِّح نفسه لانتخابات عام 2011م، حتى يُعطي فرصة لجمال كي يتقرَّب أكثر إلى الجيش المصريِّ.
وتعود الصحيفة لتتحدث عن مدير المخابرات المصرية عمر سليمان، والذي اعتبرت أنَّ ترشُّحَه لرئاسة الجمهوريَّة سيكون امتدادًا لحكم رجال الجيش للشَّعب المصريِّ منذ سقوط الملكيَّة عام 1952م، وقالت بأنَّ سليمان لعب دورًا كبيرًا جدًّا في محاربة المُتشدِّدين الإسلاميِّين الذين قاموا بقتل السُّيَّاح الأجانب في مصر، كما أنَّ لسليمان دورٌ واضحٌ في دفع عمليَّة السَّلام بالمنطقة، وإجراء المُفاوضات، ولكن الصَّحيفة اعتبرت سليمان من الشَّخصيَّات غير المعروفة للمصريِّين كما أنَّه بلغ من العمر 73 عامًا.
وأكدت الصَّحيفة على أنَّ أحزاب المُعارضة في مصر لن تكون قادرةٌ على المنافسة على كرسيِّ الحكم، حتى أيمن نور المُرشَّح السَّابق لرئاسة الجمهوريَّة عام 2005م، لم يعُد بإمكانه التَّرشُّح مرَّةً أخرى بسبب سجنه بتهمة تزوير أوراق حزبه، وهي تهمةٌ وصفها نور ومؤيِّديه بالسِّياسيَّة.
وتقول الصَّحيفة إنَّ عمرو موسى، والذي لم يستبعد إمكانيَّة ترشُّحه للرَّئاسة، يُعتبر من أقوى الشَّخصيَّات التي يمكنها أنْ تُنافس على الحكم.
واعتبرت الصحيفة أنَّ جماعة الإخوان المسلمين هي أقوى مُعارضةٍ إسلاميَّةٍ تُؤمن بالدِّيمقراطيَّة في مصر، إلا أنَّ فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتخابات التَّشريعيَّة الفلسطينيَّة عام 2006م، جَعَلَ النِّظام المصريُّ يفرض قيودًا شديدةً أمام مُرشَّحي جماعة الإخوان المسلمين الذين يخوضون الانتخابات كمستقلِّين، وقامت باعتقال عددٍ كبيرٍ من قادة الجماعة، كي لا تتمكن الجماعة من تحقيق أيِّ انتصارٍ في المستقبل.
وقالت الصَّحيفة إنَّ النِّظام المصريَّ يستخدم جماعة الإخوان كذريعةٍ لمنع النَّاخبين من الإدلاء بأصواتهم، وقالت الصَّحيفة بأنَّ الإخوان مع ذلك لم يدخلوا في الانتخابات بثِقَلِهم، وخير دليلٍ على ذلك تصريحات الدُّكتور محمد حبيب النَّائب الأوَّل للمُرشد العام، الذي أكَّد أنَّ الجماعة تهتم أكثر ببناء المجتمع المدنيِّ من خلال المشاريع الخيريَّة والتَّعليميَّة التي تقوم بها، وتُركِّز عليها أكثر من تركيزها على السِّياسة.
- كما أصدرت صحيفة (ذي ناشونال) الإماراتيَّة التي تَصدُر بالُّلغة الإنجليزيَّة، عددًا حوى تقريرًا عن تصريحات الرَّئيس حسني مُبارك خلال المؤتمر السَّنويِّ السَّادس للحزب الوطنيِّ، وقالت الصَّحيفة إنَّ الرَّئيس مُبارك طالب الحزب والحكومة بسرعة الإعداد للانتخابات التَّشريعية المُقبلة، والتي وعد بأنْ تكون حُرَّةً ونزيهةً، كما تناولت الصَّحيفة تصريحات مُبارك عن شباب الحزب، واصفًا إيَّاهُم بالدَّم الجديد في الحزب.
وقالت الصَّحيفة إنَّ جمال تحدَّث في كلمته أمام المؤتمر عن إنجازات الحزب خلال السَّنوات الأربع الماضية منذ انتخابات مجلس الشَّعب عام 2005م، وقال بأنَّ مصر حقَّقت إنجازاتٍ كبيرةً في المجال الاقتصاديِّ رغم الأزمة الماليَّة العالميَّة.
كما اهتمَّت الصَّحيفة بتصريحات المهندس أحمد عز الذي وصفته بالمُموِّل الأساسيِّ لأنشطة الحزب الوطني باعتباره أكبر منتجٍ لحديد التَّسليح في مصر، وتناولت كلمته التي أثنى فيها على جمال مُبارك، وهاجم فيها جماعة الإخوان المسلمين، الني وصفها بأنَّها جماعةٌ مُتعصِّبةٌ يستغلُّون الدِّين ذريعةً للوصول إلى أهدافهم.
الصَّحيفة قالت إنَّ الحكومة المصريَّة دأبت على منع النَّاخبين وتزوير الانتخابات؛ كي لا ينجح مرشحو جماعة الإخوان المسلمين الذين يخوضون الانتخابات في مصر كمُستقلِّين.
وقالت الصَّحيفة إنَّ شعارات الحزب الوطنيِّ "من أجلك أنت" ملأت شوارع مصر، وحاولت المعارضة التَّغطية عليها بشعارات "لا لتوريث الحكم"، و"مصر ليست مزرعة العائلة"، إلا أنَّ الصَّحيفة أكَّدتْ أنَّ شعارات المعارضة تمَّ إزالتها بالكامل من الشَّوارع.
وتحدثت الصحيفة مع أحد المواطنين التي وصفته بالفقير، عن شعار الحزب الوطني الجديد لهذا العام "من أجلك أنت"، فأجابها إذا كان هذا هو شعار الحزب لهذا العام، فمن أجل من كان يعمل الحزب الوطني منذ 30 عامًا؟!!
- وفي الخامس من نوفمبر قالت صحيفة (بيكيا مصر) الإلكترونيَّة الإنجليزيَّة، إنَّ الحزب الوطني انهى مؤتمره بسلسلةٍ من الهجمات على جماعة الإخوان المسلمين.
وأشارت الصَّحيفة إلى أنَّ المؤتمر السَّنويَّ للحزب هذا العام حضره 2500 من قيادات الحزب الوطنيِّ، كما حضره الرَّئيس المصري حسني مُبارك في ظهورٍ علنيٍّ نادرٍ للرَّئيس.
وذكرت الصحيفة أنَّ الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بدأت بهجومٍ عنيفٍ على جماعة الإخوان المسلمين من قِبَلِ النَّائب عن الحزب الوطنيِّ وأمين التَّنظيم بالحزب أحمد عز.
وقالت الصَّحيفة إنَّ أعضاء بالبرلمان المصريِّ عن الحزب الوطنيِّ، وكانوا رجال شرطة سابقين مثل محمد عبد الفتاح عمر، وحازم حمَّادي، طالبوا الحكومة بمصادرة جميع الأموال الخاصَّة بجماعة الإخوان بحُجَّة أنَّ الجماعة محظورةٌ من قِبَلِ القانون، ومع ذلك تعقد اجتماعاتٍ عامَّةً وخاصَّة، ويظهر قادتها في وسائل الإعلام.
وتهكَّمت الصَّحيفة على التَّصريحات السَّابقة التي تُنادي بحظر أنشطة الجماعة ومصادرة أموالها، وقالت بأنَّ هذه الحملة لم تظهر بهذا الشَّكل إلا بعد فوز الإخوان بـ88 مقعدًا بمجلس الشَّعب عام 2005م، كما أنَّ عددًا من كبار قادة الجماعة ومن ذوي العقليَّة الإصلاحيَّة يقبعون حاليًا في السُّجون منذ شهورٍ على الرَّغم من عرضهم على المحكمة أكثر من مرَّةٍ.
كما أشارت الصَّحيفة إلى تصريحات مفيد شهاب وزير الشُّئون القانونيَّة والمجالس النِّيابيَّة، والذي علَّق على مطالب النُّوَّاب بقوله: "إننا سوف نتعامل بشكلٍ حاسمٍ في الانتخابات القادمة مع أيِّ نشاطٍ محظورٍ للجماعة، خاصَّة إذا ما تمَّ استخدام الشَّعارات الدِّينيَّة الخاصَّة بالجماعة خلال الحملة الانتخابيَّة".
وتقول الصَّحيفة إنَّ هذه الحملة تأتي في سياق محاولات الحكومة للحدِّ من تزايُد شعبيَّة الإخوان، ونقلت عن شهاب قوله إنَّ الحزب الوطنيَّ الديمقراطيَّ يبحث في آليَّةٍ للحوار مع المعارضة، إلا أنَّه استبعد جماعة الإخوان المسلمين أكبر وأقوى جماعة معارضة من هذا الحوار.
وقال شهاب إنَّ أيَّ مواطنٍ لديه الحقُّ في التَّعبير عن رأيه، ويجب أن يسمع له أيًّا كان اتِّجاهه، لكن لا يمكن أنْ يستمع إليه باعتباره عضوًا في منظمةٍ غير شرعيَّةٍ.
وأكَّد شهاب على أنَّه يتعامل مع نواب الإخوان الذين اكتسبوا ثقة الشَّعب بالبرلمان المصريِّ بصفتهم مواطنين، وليس باعتبارهم أعضاءٌ في جماعة الإخوان.
وأضافت الصَّحيفة بأنَّ الجميع كان ينتظر خطاب جمال مُبارك، والذي كان من المُتوقَّع أنْ يتحدث فيه عن كونه مُرشَّح الحزب الوطنيِّ في انتخابات الرَّئاسة عام 2011م، إلا أنَّه لم يفعل ذلك، ولم يتحدَّث أحدٌ من قيادات الحزب الحاكم عن مسألة توريث الحكم أو الشَّخصيَّة التي ستُمثِّل الحزب في انتخابات الرَّئاسة المقبلة.
- كما نشرت صحيفة (أون لاين جورنال) البريطانيَّة الإلكترونيَّة مقالاً للكاتبة ليندا هيرد، قالت فيه إنَّ حديث الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عن احتماليَّة خوضه انتخابات الرَّئاسة للعام 2011م، لأمرٌ جديرٌ بالاهتمام.
وأشارت ليندا إلى أنَّ موسى يتمتَّع بشعبيَّةٍ كبيرةٍ في مصر والعالم العربيِّ، خاصَّة بسبب تصريحاته التي صدرت عنه عندما كان وزيرًا للخارجيَّة في مصر من العام 1991م إلى العام 2001م، وكان دائمًا ما يُدين العلاقة غير الشَّرعيَّة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
واعتبرت ليندا أنَّ الدَّعوات التي طالبت موسى عام 2005م، بالتَّرشُّح للانتخابات الرَّئاسيَّة زادت الآن خاصَّة من قِبَلِ كبار السِّن والرُّموز السِّياسيَّة الفاعلة.
وتقول الكاتبة بأنَّها قامت بعمل استطلاعِ رأيٍ مُصغَّرٍ على عيِّنةٍ من عشر شخصيَّاتٍ في مصر يعملون في وظائفٍ مُختلفةٍ، واتَّضح أنَّ 8 من بين 10 يؤيِّدون ترشيح موسىن ويقولون بأنَّ رجلاً مثل موسى يقود جامعة الدِّول العربيَّة بالطَّبع بإمكانه أنْ يقود دولةً مثل مصر، في حين أنَّ الاثنَيْن الَّلذين عارضا ترشيح موسى كان أحدهما رجل شرطةٍ، وقال بأنَّه سيؤيِّد مُبارك، حتى ولو لعشرين عامًا أخرى، في حين قال الثَّاني وهو عاملٌ بأحد المصانع إنَّ مصر لا يصلح لها إلا القائد الذي يقود بقبضةٍ من حديد، وموسى ليس من هذه النَّوعيَّة.
وتشير الكاتبة إلى أنَّ الدَّعوات التي طالبت موسى بالتَّرشُّح ربما زادت بسبب التَّكهُّنات التي انتشرت مُؤخَّرًا بأنَّ الحزب الوطنيَّ الحاكم يُعِدُّ جمال مُبارك لرئاسة الجمهوريَّة عام 2011م، على الرَّغم من أنَّ عددًا كبيرًا من المصريِّين ينظرون إليه على أنَّه شخصيَّةٌ ما زالت صغيرةً، وليس لديه الخبرة الكافية لقيادة مصر، كما يخشون من احتمالات عدم سماح الجيش له بأنْ يكون قائده الأعلى.
- وفي السَّابع من نوفمبر نشرت صحيفة (ذي ميدل إيست أون لاين) الإلكترونيَّة مقالاً للكاتب راني أميري، تحدث فيه عن توقُّعاته بشأن الرَّئيس القادم لمصر، والذي من المفترض أنْ يتم انتخابه من قِبَلِ الشَّعب المصريِّ عام 2011م.
الكاتب قال إنَّ الرَّئيس المصريَّ محمد حسني مُبارك يقود مصر منذ 28 عامًا باستخدام قانون الطَّوارئ الذي تمَّ تجديد العمل به عقب اغتيال الرَّئيس المصريِّ الرَّاحل محمد أنور السَّادات عام 1981م.
وقال أميري إنَّ قانون الطَّوارئ أعطى لمُبارك سلطاتٍ واسعةً، هذه السُّلطات استخدمها مُبارك لقمع وإسكات المُعارضين عن طريق التَّهديد والتَّعذيب والسَّجن، من دون توجيه أيَّة تُهمةٍ، كما مَنَحَ القانون لجهاز أمن الدَّولة سلطة التَّدخُّل في كافَّة شئون الدَّولة، بحُجَّة مُواجهة التَّهديدات الإرهابيَّة وغيرها من المُبرِّرات.
وأشار الكاتب إلى أنَّ مُبارك استفاد من قانون الطَّوارئ في قمع وإسكات جماعة الإخوان المسلمين، أقوى جماعةٍ مُعارضةٍ في مصر، وذلك من خلال اعتقال أعضائها وإحالة عددٍ من قادتها للمُحاكمة العسكريَّة.
وتناول الكاتب ما يعانيه أيمن نور المُرشَّح السَّابق لرئاسة الجمهوريَّة عام 2005م، والذي حلَّ في المرتبة الثَّانية بعد مُبارك من تلفيق تهمٍ تسبَّبتْ في حبسه ومنعه من دخول أيَّة انتخاباتٍ قادمةٍ، وكل هذا لأنَّ النِّظام شَعَرَ بالقلق من تنامي شعبيَّة نور على حساب جمال، والذي يجري إعداده لخلافة والده، كما حدث في الأردن مع الملك عبد الله الذي خلف والده الملك الحسين، وفي سوريا مع بشار الأسد الذي خلف والده حافظ الأسد، ومن المُنتظر أنْ يحدث في ليبيا مع سيف الإسلام القذافي نجل العقيد الِّليبيِّ مُعمَّر القذافي.
واعتبر الكاتب أنَّ مسألة الحديث عن الخلافة في مصر عَرَضَتْ المُعارضَ السِّياسيَّ المصريَّ سعد الدين إبراهيم للسَّجْن سبعِ سنواتٍ عام 2001م، حتى أصدرت إحدى المحاكم حكمًا ببراءته عام 2003م، وذلك لأنَّه قال بأنَّ النِّظام المصريَّ يُعدُّ جمال مُبارك لرئاسة الجمهوريَّة، حتى يزيد النِّظام من قبضته على السُّلطة.
وأضاف راني أنَّ الولايات المتحدة وليس الشَّعبَ المصريَّ هو من يُحدِّد الرَّئيس القادم، فدعم أمريكا لأيِّ مُرشَّحٍ يكفي لفوزه بمنصب الرَّئاسة فلو أيَّدت واشنطن ترشيح جمال، فلن يكون للشَّعب المصري خيارٌ آخر.
قراءةٌ فيما سبق:
بعد مُتابعة ما جاء في الصُّحفِ الأجنبيَّة بشأن المؤتمر السَّادس للحزب الوطنيِّ وقضيَّة التَّوريث، يمكن الخروج بعددٍ من الملاحظات، وأبرزها أنَّ الصُّحف الغربيَّة استبقت المؤتمر بسلسلةٍ من التَّوقُّعات بشأن التَّوريث أو الخلافة السِّياسيَّة في مصر، وهو ما يدلُّ على أهمِّيَّة قضيَّة الاستقرار في مصر بالنِّسبة لمعظم دول العالم، خاصَّة وأنَّ مصر تقيم معاهدة سلامٍ مع إسرائيل، وأيُّ رئيسٍ سيأتي لابد وأنْ يكون مرضيٌّ عنه من قِبَلِ الولايات المتحدة.
كما أنَّ تغطيات الصُّحف الغربيَّة للمؤتمر، والتي بدأت من قبل بدء المؤتمر إلى ما بعد انتهائه بأيام، ركَّزت على أنَّ قانون الطَّوارئ هو الذي يحمي النِّظام من المُعارضة، وخاصَّة من جماعة الإخوان المسلمين، كما أكَّدَتْ الصُّحف على أنَّ التَّزوير والاعتقالات لا يمكن فصلهُما عن الحزب الوطنيِّ "الذي يسرق الحُكم من خلال التَّزوير والاعتقالات".
كما اعتبرت الصُّحف أنَّ قضيَّة التَّوريث ليست بالأمر الهَيِّن، خاصَّة وأنَّه لا يعرٍف حتى الآن ردَّة فعل الجَيْش المصريِّ إذا ما تمَّ توريث الحُكم لجمال مُبارك، واعتبرت أنَّ الإخوان بإمكانهم الفوز في أية إنتخابات إذا ما كانت نزيهة وذلك بسبب انفتاحهم على المجتمع وبسبب مشاريعهم الخيريَّة، والتي تستهدف الفقراء الذين يُشكِّلون ما بين 50% إلى 75% من الشَّعب المصريِّ.
واعتبرتْ الصُّحف أنَّ فَوْز الإخوان بـ20% من مقاعد البرلمان عام 2005م، وكذلك فوز حماس بالأغلبيَّة في انتخابات المجلس التَّشريعيِّ الفلسطينيِّ في العام 2006م، هي السَّبب وراء التَّعديلات الدُّستوريَّة التي تمَّ إقرارُها عام 2007م، لإغلاق الباب أمام جماعة الإخوان المسلمين، حتى لا يتمكَّنوا من الفَوْز مرَّةً أخرى بنفس النِّسبة التي حصلوا عليها من قبل.
صُحف العالم أكَّدت على أنَّ الشَّعب المصريَّ شبه مُغيَّبٍ عمَّا يجري في بلده، ولا يهمُّه الرَّئيس القادم، المُهم أنْ يعيش بحُرِّيَّةٍ، واعتبرت الصُّحف أنَّ مسألة التَّوريث هي مسألة وقتٍ فقط، في انتظار الرَّدِّ الأمريكيِّ وموقف الجيش وتحقيق نهضةٍ اقتصاديَّةٍ كي يتم تقديم جمال على أنَّه السَّبب وراء هذه النَّهضة.
وأكَّدت الصُّحف على أنَّه في حالة ترشُّح عمرو موسى أو البرادعي أو زويل أمام جمال مُبارك، فإنَّ الأمر سيكون صعبًا للغاية أمام الحزب الوطنيِّ، خاصَّة وأنَّ هذه الشَّخصيَّات تتمتَّع بشعبيَّةٍ في مصر، خاصَّة موسى، إلا أنَّ المُشكلة الوحيدة لديه أنَّ عُمْرَه وقت الانتخابات الرَّئاسيَّة سيكون 75 عامًا.
كذلك أبرزت وسائل الإعلام تصريحات عددٍ من نوَّاب الحزب الوطنيِّ الَّذين طالبوا بمصادرة أموال جماعة الإخوان، وتأكيداتهم على أنَّهم لن يتعاملوا مع جماعة الإخوان المسلمين باعتبار أنَّها جماعةٌ محظورةٌ، كما تناولت الهجوم على الجماعة من قِبَلِ أحمد عز ومفيد شهاب وغيرهما، وركَّزت على مسألة عدم تعيين مُبارك لنائبٍ له حتى الآن، واعتبرت أنَّ مُبارك بهذا يُخالف الدُّستور، لأنَّ وفاته المُفاجئة ستُعرِّض البلاد لحالةٍ من عدم الاستقرار.
اهتمت الصُّحف والمواقع الأجنبيَّة- كذلك- بتصريحات بعض نُوَّاب المُعارضة الذين اعتبروا حضور جمال مُبارك جلسات مجلس الوزراء وقيامه بجولاتٍ في المناطق الجديدة التي تقوم الحكومة بالإشراف عليها أمرٌ مخالفٌ للقانون ويجب محاسبته عليه.
الصحف قالت بأنَّ الحزب الوطني مشهورٌ بالفساد وعدم الاهتمام بالفقراء، وتركيزه في الأساس على طبقة رجال الأعمال، لذلك فأيِّ نموٍّ إقتصاديٍّ إنَّما يصبُّ فقط في مصلحة رجال الأعمال، وليس الشَّعب المصريِّ..

0 تعليقات:


تقرأون في العدد الجديد



تركيا.. بين الحنين للأصل والتَّوجُّه غربًا!!...


كانت منطقة الشَّرق الأوسط خلال الفترة القليلة الماضية على موعدٍ مع ظهور لاعبٍ جديدٍ في الُّلعبة السِّياسيَّة الإقليميَّة..


تحالفاتٌ مصريَّةٌ جديدةٌ.. "مايحكومشِ"!!...

ولا نَزَالُ مع قضيَّة السَّاعة على السَّاحة السِّياسيَّة المصريَّة، وهي قضيَّة التَّحالُفات الوطنيَّة في مصر






صناعة الدَّواء في مصر.. صناعةٌ إستراتيجيَّةٌ في قبضة الاحتكارات!!...






تركيا.. الحنين إلى الشَّرق والتَّطلُّع إلى الغرب..
ملف خاص عن تركيا ...






الإخوان المسلمين.. انشقاقاتٌ.. ولكن هل من تأثيراتٍ؟!...
أنشطة المُخابرات الإسرائيليَّة والغربيَّة في السُّودان
رؤيةٌ أمريكيَّةٌ مُغايرةٌ حول المشهد المصري



الوجود العسكريُّ الأمريكيُّ في العالم العربيِّ ومخاطره





جمهوريَّات الموز".. من أمريكا الوسطى إلى الشَّرق الأوسط!!...





القرار ١٨٩١ (٢٠٠٩) الذي اتخذه مجلس الأمن في جلسته المعقودة في ١٣ أكتوبر ٢٠٠٩ بشأن السُّودان...





الصحافة العالمية في الأسبوع

لا عجب في كَوْن حماس ليست خائفةً!!



صورة العدد 8



فريق العمل

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التَّحرير

عبد الجليل الشَّرنوبي

مدير التَّحرير

أحمد التلاوي

المشرف العام

علاء عيَّاد

فريق التَّحرير (بحسب التَّرتيب الأبجدي)

أحمد عبد الفتَّاح

إيمان إسماعيل

الزَّهراء عامر

سامر إسماعيل

شيماء جلال

عبد العظيم الأنصاري

كارم الغرابلي

مراجعة لغويَّة

أحمد محمود

تنفيذ وإخراج

أحمد أبو النَّجا

تصوير

محمد أبو زيد

باحثون ومشاركون من الخارج

مُحمَّد الشَّامي

الموقع الإلكتروني

أحمد عبد الفتاح


لافضل تصفح