هذا هو مُلخَّص مآلات الوضع في مصر بعدما سمعناه ورأيناه في المؤتمر السَّنويِّ السَّادس للحزب الوطني الحاكم في مصر.. فشلٌ في الأداء الحكومي وحربٌ متصاعدةٌ ضد المعارضة في مصر، ومن بينها الإخوان المسلمين بطبيعة الحال.
فشل حكوميٌّ جاء من الواقع المُعاش للمواطن المصري، وكان من الطَّبيعيِّ والتِّلقائيِّ أنْ تعكس أنشطة المُعارضة المصريَّة على المستوى الإعلاميِّ والسِّياسيِّ، خاصة اليسار المصريِّ العتيد، واقع هذا الفشل ردًّا على "الافتراءات" التي حفل بها المؤتمر من حديثٍ عن "نجاحات" رآها الكثيرون وهميَّةٌ، ورأوا أنَّ الحديث عن هذه "النَّجاحات" محض "بجاحاتٍ" من "مجموعةٍ من المُفسدين في الأرض".
فتحدثت المُعارضة اليساريَّة عن واقع الحال المُعَاش في قطاعات الزراعة والصِّناعة ومستويات الفقر والبطالة والعنوسة الآخذة في التَّنامي في مصر في الوقت الراهن.
الوجه الآخر للمؤتمر كان الإعلان الرَّسمي للحرب على المُعارضة، وعلى رأسها الإخوان المسلمين، وكانت العصبيَّة واضحة من قيادات الحزب الحاكم لدرجةٍ أخرجتهم عن قواعد الُّلعبة الدِّبلوماسيَّة والدُّيمُقراطيَّة.. فالأمين العام للحزب الحاكم الدكتور صفوت الشَّريف وأمين التَّنظيم في الحزب الحاكم المهندس أحمد عز ووزير الدَّولة للشُّئون القانونيَّة الدُّكتور مفيد شهاب وغيرهم، أعلنوا رفضهم لأيَّة انتقاداتٍ من جانب المعارضة، وهاجموا الإخوان، وأعلنوا رفضهم لأيِّ حوارٍ مع الجميع!!
وبعدُ.. لقد كان المؤتمر السَّادس للحزب الحاكم هذا العام هامًّا وفارقًا، وكاشفًا كذلك.. ولئن كان له دلالاتٌ عديدةٌ فيما قيل وما تمَّ، فإنَّ الأهم في هذا هو ما ألقاه من أضواءٍ على واقع المشهد السِّياسيِّ والعام في مصر في الأشهر القليلة المتبقِّية على الانتخابات العامَّة في 2010م، والرَّئاسيَّة في العام 2011م!!..
0 تعليقات:
Post a Comment