الإخوان المسلمون في مصر.. رؤيةٌ أمريكيَّةٌ...

 

كيف ينظر الأمريكيُّون إلى الإخوان المسلمين؟!..
-    الاهتمام الأمريكي بالإخوان المسلمين نابع من الاهتمام بقضايا الواقع السِّياسيِّ في مصر
-    هناك تباين في نظرة مُختلف الأطراف الأمريكيَّة للإخوان المسلمين
-    أوباما طلب التَّحاوُر مع الإخوان المسلمين خلال زيارته لمصر في يونيو الماضي

كتب: أحمد التَّلاوي
شُغِلَت دوائر البحث السِّياسيِّ والقرار في الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة بقضايا الوضع السِّياسيِّ في مصر، وخصوصًا من الزَّوايا المُتعلِّقة بالحريَّات وحقوق الإنسان، ومستوى تقدُّم الدِّيمقراطيَّة في مصر، ومستقبل الحالة السِّياسيَّة في مصر بعد حكم الرئيس حسني مُبارك، بالإضافة إلى أحوال المعارضة وحقوق الإنسان.
ومع كَوْن الولايات المتحدة الَّلاعب الرَّئيسي- وليس الوحيد- في صناعة القرار العالمي في الوقت الرَّاهن، ومع دخول مصر في مرحلة المنعطفات المجهولة، والاهتمام الكبير الذي تبديه- واشنطن- في المقابل فإنَّه من المهم النَّظر إلى الكيفيَّة التي يُقيِّم بها الأمريكيون القضايا المتعلقة بمستقبل الأوضاع في مصر.
ولعلَّ أهم ما يمكن الاهتمام به في هذا الإطار، الضُّغوط التي من الممكن أنْ تمارسها الولايات المتحدة على النِّظام المصري في المرحلة القادمة، لإجراء إصلاحاتٍ سياسيةٍ تُعطي مساحةً من الحرية لقوى المعارضة المختلفة، بل إنَّ دورية (فورن بوليسي) الأمريكية الشَّهيرة أوصت الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنْ يجري حوارًا مع أكبر طرفٍ في المعارضة المصريَّة، وهي جماعة الإخوان المسلمين خلال زيارته لمصر في يونيو الماضي، وهو ما أثار حفيظة النظام المصري.
ولا يعتبر موقف الدورية أمرًا فريدًا من نوعه؛ حيث تدعو كثيرٌ من مراكز الأبحاث الأمريكية إلى ذات الأمر، ومن بينها معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، وكذلك معهد راند، وكليهما من المعاهد التي يتم رفع توصياتها إلى الإدارة الأمريكية ومُؤسَّسات الأمن القومي والمعلومات الأمريكيَّة.
فقد تنامي اهتمام الأمريكيِّين بعد أحداث 11 سبتمبر 2001م، بالإسلام عمومًا، وبما يُسمي بـ"الإسلام السياسي" علي وجه الخصوص، ولذا بدأت العديد من مركز الأبحاث والرَّأي (Think Tanks) الأمريكيَّة في دراسة الحركات والجماعات الإسلاميَّة بمختلف أنواعها وتوجهاتها، كما بدأ الحديث عن كيفيَّة التَّعامُل الأمريكيِّ مع هذه الحركات خاصَّة، وأنَّ بعضها يلعب دورًا مهمًّا على السَّاحة السِّياسيَّة في بلادها بالنَّظر إلى تمتعها بقدر من الشَّعبيَّة.
ومن بينها الدِّراسة التي أعدها جوشوا مورافشيك الباحث بمعهد "أمريكان إنتربرايز" و"شارلز بي. سزروم"، الباحث المساعد بالمعهد نفسه، دراسة تحت عنوان "محاولة للبحث عن الإسلاميين المعتدلين"، نُشرت في مجلة (كومنتري) الأمريكيَّة، في عدد فبراير 2008م، ولم تكن تلك الدراسة الأولى التى دعت إلى البحث عن السَّعي لإيجاد تيارٍ إسلاميٍّ معتدلٍ.
في المقابل، كان هناك- وللغرابة الشَّديدة من وجهة نظر الكثيرين- انخفاضًا في المُنحنى البياني لتعاطي البيت الأبيض والإدارة الأمريكيَّة مع المعارضة الِّليبراليَّة في مصر والعالم العربي، باعتبار أنَّ الخط الثَّابت للإدارات الأمريكيَّة المتعاقبة هو العكس.
وفي هذا الإطار تسعى هذه الورقة إلى محاولةٍ لقراءة اتِّجاهات وتحوُّلات السِّياسة الأمريكيَّة إزاء المعارضة الإسلاميَّة في مصر، في عهد الرَّئيس الأمريكي باراك أوباما، كنموذج على واقع السِّياسة الأمريكيَّة في الشَّرق الأوسط، ضمن هذا الملف الذي تفتحه (اتِّجاهات) في عددها الجديد.
"روشتةٌ" أمريكيَّة للإخوان
في سبتمبر من العام 2007م، كتب مارك لينش أستاذ العلوم السياسية المساعد بجامعة جورج واشنطن بالعاصمة الأمريكية، في دورية (فورين بوليسي)، في عدد شهرَيْ سبتمبر وأكتوبر من ذلك العام، مذكرةً مُوجَّهةً لفضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين الأستاذ محمد مهدي عاكف، كانت بمثابة وصفة أمريكيَّة كي يتمكَّن الإخوان من من الحوار مع الولايات المتحدة.
وأشار إلى المذكرة صحيفتا (المصري اليوم) و(الأهرام أبدو) المصريَّتان، ونصح لينش عاكف، بضرورة إتباع إستراتيجية حذرة في الاتِّصال والتَّخاطُب مع الولايات المتحدة، وركز الكاتب على عدة نقاط خلاصتها:
-    ضرورة الابتعاد عن الغموض، ونصح الكاتب المرشد بضرورة الوضوح فيما يتعلق بمعالم السِّياسة الخارجية للإخوان المسلمين، وموقفهم من الصراع ما بين حماس على إسرائيل، ونبه الكاتب مرشد الإخوان المسلمين إلى ما يجمع بين جماعة المرشد والولايات المتحدة من أهدافٍ تتمحور حول نشر الدِّيمُقراطية ومكافحة الحركات المُتطرِّفة الإسلاميَّة.
-    التَّحدُّث عن ومع الولايات المتحدة باللغة العربيَّة، حيث يركِّز الأمريكيون أكثر على ما تقوله بالُّلغة العربيَّة، وأكد الكاتب على ضرورة عدم وقوع الإخوان فيما وصفه بـ"فخٍّ" يظهرها كمن يدير ظهره للعملية الديمقراطيَّة "كما يريد البعض في الولايات المتحدة"، وتجربة نجاح حركة حماس في الانتخابات الفلسطينيَّة وعدم اعتراف الغرب بها، لا يجب أنْ تكون ذريعة لرفض العمليَّة الدِّيمقراطيَّة السلميَّة.
-    تطبيق الدِّيمقراطيَّة داخل جماعة الإخوان المسلمين، والسماح بهامشٍ أكبر من الحريات، وتشجيع جيل الشَّباب داخل الجماعة على التعبير الحر عن أرائهم.
ورأى مارك لينش أنَّ نظام الرئيس حسني مبارك يعاني من صداعٍ مؤلمٍ تمثله جماعة الإخوان المسلمين، ليس فقط بسبب استخدام الإخوان لغةً أكثر اعتدالاً وبراجماتيَّة، ولكن لأنَّ الولايات المتحدة بدأت في اتخاذ خطواتٍ إيجابيَّةٍ نحو الجماعة، مستدلاً بمبادرة السفارة الأمريكيَّة بكسر المحظور، حينما دعت الدُّكتور سعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانيَّة للإخوان في مجلس الشَّعب المصريِّ خلال استقبال أعضاءٍ من الكونجرس بالقاهرة.
من بين التَّقييمات التي صدرت في هذا الإطار عن "الإخوان المسلمون"، كأكبر قوةٍ معارضةٍ في مصر، قال مؤلف أمريكي بارز في كتاب له عن مستقبل مصر إنَّ رجال الأعمال في مصر وقوى المعارضة المصريَّة، وفي مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين، والسُّلطة القضائيَّة يمكنها العمل بالتَّوازي، إنْ لم يكن بالتَّعاون، من أجل التَّأثير على المستقبل السَّياسيِّ لمصر، خلال سنوات ما بعد الرَّئيس المصري حسني مبارك.
مآلاتٌ مصريَّةٌ
أمَّا الكاتب الأمريكي البارز بروس رذرفورد، فقد تناول في كتابه الذي صدر مؤخرًا بعنوان "مصر بعد مبارك: الِّليبراليَّة والإسلام والدِّيمقراطيَّة في العالم العربيِّ"، مآلات الوضع السِّياسيِّ في مصر بعد الرئيس المصريِّ الحالي حسني مبارك.
ويشير رذرفورد، وهو أستاذ مساعد للعلوم السياسية بجامعة كولجيت الأمريكية، إلى أنَّ النِّظام المصريِّ الحاليِّ، في ظل حكومة الحزب الوطني المصري الحاكم، تم إضعافه بسبب الأزمات الاقتصاديَّة التي أثَّرت على مصر وتنامي المعارضة السِّياسيَّة، إضافة إلى ضغوط العولمة.
ويقول رذرفورد إنَّ المعارضة المصريَّة، الإسلاميَّة والعلمانيَّة، تبحث عن إيجاد طريقٍ وسطٍ بين تحول مصر إلى ديمقراطيَّةٍ ليبراليَّةٍ على النَّمط الغربيِّ، وبين تحولها دولةٍ إسلاميَّة ثيوقراطيَّةٍ على غرار إيران، وقال الكاتب إنَّ النَّموذج المُتوقَّع ربما يكون صيغةً إسلاميَّةً فريدةً من الِّليبراليَّة والدِّيمقراطيَّة.
وتناول الكاتب بالدراسة المعارك السِّياسيَّة والأيديولوجيَّة التي تدفع السِّياسة المصريَّة، وتُشكِّل احتمالات الدِّيمقراطيَّة في المنطقة، ويرصد رذرفورد ما يعتبره تقاربًا بين العلمانيِّين والإسلاميِّين حول أجندةٍ إصلاحيَّةٍ تُعزِّز العناصر الأساسيَة لليبراليَة، ومن بينها قوَّة الدَّولة، وحكم القانون، وحماية بعض الحقوق المدنيَّة والسِّياسيَّة.
هذه الرؤية الإيجابيَّة، قابلتها رؤىً سلبيةٌ في الولايات المتحدة إزاء الإخوان المسلمين، ولكن على سلبيَّة هذه الرُّؤى، إلا أنَّ هذه الرؤى على سلبيتها توضح أنَّ هناك تفكيرًا جدِّيًّا في الولايات المتحدة في شأن التَّفاعُل مع الإخوان المسلمين، إلا أنَّ هذا التَّفاعُل يلقى تأييدًا من جانب البعض بينما يعارضها البعض الآخر.
فأحد أبرز رموز تيَّار المحافظين الجُدُد في الولايات المتحدة اتَّهم الرَّئيسَ الأمريكيَّ باراك أوباما، بأنَّ دعوته لاحترام الدين الإسلامي ستصل به في النَّهاية إلى "احتضان" الشَّريعة الإسلاميَّة، وتبني أفكار جماعة الإخوان المسلمين.
وقال فرانك جافني، رئيس ومُؤسِّس مركز السِّياسات الأمنيَّة أحد أهم مُؤسَّسات تيَّار المحافظين الجدد الموالي لإسرائيل، إنَّ تكرار الرئيس أوباما لإعلان عزمه إقامة "علاقة جديدة" مع العالم الإسلاميِّ سيعني في النِّهاية "احتضان أجندة الإخوان المسلمين" التي تهدف إلى تطبيق الشَّريعة الإسلاميَّة.
وقال جافني، في مقاله الذي نشره موقع (جويش وورلد ريفيو)، الذي يُعدُّ أحد أهم منابر المحافظين الجدد الموالين لإسرائيل، إنَّ مهمة الشريعة الإسلامية هي "تدمير الحضارة الغربية من داخلها"- (!!)- نقول ذلك لتوضيح طبيعة تفكير الرَّجُل المُتطرِّف.
وقال جافني، وهو مسئول سابق في إدارة الرئيس رونالد ريجان: "إنَّ السيد أوباما، كجزء من حملته لاحترام الإسلام، سافر إلى تركيا أوائل أبريل؛ وهناك أبدى احترامه فقط لحكومةٍ إسلاميَّةٍ لم تقم فقط بتغيير مسار كل المُؤسَّسات من التَّقاليد العلمانيَّة لكمال أتاتورك ووضعها بشكلٍ كاملٍ على الطَّريق نحو الأسلمة، بل شارك أيضًا فيما يُسمَّى بائتلاف الحضارات"، وهي مبادرة طرحتها إسبانيا قبل سنواتٍ وترعاها الأمم المتحدة.
وقال جافني إنَّ ائتلاف الحضارات، الذي ترعاه الأمم المتحدة، يعكس آراء منظمة المؤتمر الإسلاميِّ، وأضاف أنَّ "الإخوان المسلمين أصبحوا القوة الدافعة داخل منظمة المؤتمر الإسلامي، وأجندة كلا الطرفَيْن غالبًا ما تتوافق، وذلك بفضل الدعم من المملكة العربية السعودية ووكلائها".
واتهم جافني، المؤلف المشارك لكتاب "الفاشية الإسلامية" والمعروف بهجومه المتكرر على الإسلام، العديد من المنظمات الإسلامية الأمريكية بأنَّها تمثل واجهة لجماعة الإخوان المسلمين، وقال إنَّ الرَّغبة الواضحة من جانب إدارة أوباما "لاحتضان أجندة الإخوان المسلمين، جزئيًّا إنْ لم يكن كلِّيًّا" على حد تعبيره، جعلت المُنظَّمات الإسلاميَّة الأمريكيَّة "المتوافقة" مع الجماعة "أكثر جرأةٍ".
وختم جافني مقاله بقوله: "إنَّ الرسالة ينبغي أنْ تكون: أصدقاء الإخوان المسلمين ليسوا أصدقاء لأمريكا، وسيرنا وراءهم يجعلنا في خطر".
 ولذلك فإنَّ اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة في الوقت الرَّاهن يثير الكثير من الغبار الإعلامي حول الإخوان المسلمين والإسلاميِّين عُمومًا، مستغلين في ذلك حادثة قاعدة فورت هود الأخيرة، والكتاب الذي صدر عن بعض الكُتَّاب المنتمين إلى دوائر المحافظين الجُدُد، وعنوانه "المافيا الإسلامية داخل العالم الخفي الذي يتآمر لأسلمة أمريكا"، ووضعه كلٌّ من بول سبيري وديفيد جوباتز، وكتبت مُقدِّمَتُه النائبة المُتعصِّبة سو مايريك التي اتهمت مجلس العلاقات الإسلاميَّة الأمريكيَّة "كير" بالتَّجسُّس على الكونجرس.
المرشد العام ومستقبل مصر
وبالعودة إلى المحلل والخبير الأمريكي مارك لينش، فنجده قد قال في تحليلٍ له إنَّ هوية مرشد الإخوان القادم وطبيعة اختياره سوف يكون لها نتائج مهمة على الحركات الإسلاميَّة المعتدلة كلها حول العالم، كما سترسم ملامح العلاقة القادمة بين الإخوان والحكومة المصريَّة، وبين الإخوان والولايات المتحدة وأوروبا.
وقال لينش، في التَّحليل الذي نُشِرَ في صحيفة (ذي ناشونال) الإماراتيَّة التي تصدر بالغة الإنجليزيَّة، في عدد 3 أبريل الماضي، إنَّ انتخابات مرشد الإخوان القادم "تمثِّل لحظةً مهمَّةً وشيقةً في تاريخ الإخوان، ستكون لها عواقب على مستقبل الحركات الإسلامية المعتدلة بشكلٍ عامٍ".
واعتبر لينش في تحليله الذي جاء بعنوان "هل ينجح فيها الإخوان؟"، أنَّ إعلان الأستاذ عاكف عن عزمه عدم التَّرشح لولاية جديدة لإفساح المجال لمرشد جديد يمثل "لحظةً حسَّاسةً في مستقبل سياسة الأحزاب الإسلاميَّة المُعتدلة حول العالم".
وقال لينش، الذي يعمل أستاذًا مساعدًا بكلية إليوت للشُّئون الدَّوليَّة بجامعة جورج واشنطن الأمريكيَّة: "إنَّ هوية المرشد الذي سيخلف عاكف في قيادة جماعة الإخوان المسلمين، والطَّريقة التي سيتم بها اختياره، سوف تُقدِّم رؤيةً عميقةً للتَّوجُّه الدَّاخليِّ في جماعة الإخوان بشأن عددٍ من القضايا بدءًا من الديمقراطيَّة وانتهاءً بعلاقة القاعدة بالولايات المتحدة".
وأضاف لينش، الذي يكتب أيضًا في مجلة (فورين بوليسي) الأمريكيَّة: "إنَّ قرار عاكف بعدم السَّعي إلى ولايةٍ ثانيةٍ يأتي في وقتٍ حسَّاسٍ في علاقات الإخوان مع الحكومة المصريَّة والغرب، فنظام الرَّئيس مبارك في وسط التَّخطيط لانتقاله؛ حيث يشير معظم المراقبين إلى أنَّ حسني مبارك يتمنى رؤية ابنه جمال يخلفه في منصب الرَّئيس".
وقال الخبير الأمريكي: "إنَّ الشَّعبيَّة الهائلة لحركة حماس في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على غزة أدى إلى تقوية يد الإخوان المسلمين داخل مصر، كما عمَّق من المخاوف داخل النِّظام الحاكم".
وتابع لينش، وهو من أبرز المحللين الأمريكيِّين المُتخصِّصين في شئون العالم العربيِّ والجماعات الإسلاميَّة: "ما زالت هناك شكوك بشأن إدارة أوباما، وما إذا كانت ستصبح أكثر انفتاحًا في التَّقارُب مع الإخوان أكثر مما كان فريق (الرئيس السابق جورج) بوش (الابن)".
وأشار لينش إلى أنَّ نائب المرشد العام الدُّكتور محمد حبيب اشتكى مؤخرًا في حوارٍ مع قناة (الجزيرة) من أنَّ الحكومة المصريَّة "تحاول تلطيخ صورة الإخوان في واشنطن؛ لإعاقة أيِّ تغييرٍ في سياسة واشنطن تجاه الأحزاب الإسلاميَّة، وصرف النَّظر عن فشل الحكومة".
واعتبر لينش أنَّ "اختيار خليفة عاكف سوف يشكل أيضًا الجدل السِّياسيِّ الجاري في الغرب بشأن العلاقة بين الإخوان والقاعدة"، مُشيرًا إلى أنَّ العديد من المُنظِّرين في الغرب ينظرون إلى الإخوان باعتبارهم منظمةٍ قويَّةٍ ذات أيديولوجيَّةٍ أكثر اعتدالاً من السَّلفيَّة الجهاديَّة التَّابعة لتنظيم القاعدة..

0 تعليقات:


تقرأون في العدد الجديد



تركيا.. بين الحنين للأصل والتَّوجُّه غربًا!!...


كانت منطقة الشَّرق الأوسط خلال الفترة القليلة الماضية على موعدٍ مع ظهور لاعبٍ جديدٍ في الُّلعبة السِّياسيَّة الإقليميَّة..


تحالفاتٌ مصريَّةٌ جديدةٌ.. "مايحكومشِ"!!...

ولا نَزَالُ مع قضيَّة السَّاعة على السَّاحة السِّياسيَّة المصريَّة، وهي قضيَّة التَّحالُفات الوطنيَّة في مصر






صناعة الدَّواء في مصر.. صناعةٌ إستراتيجيَّةٌ في قبضة الاحتكارات!!...






تركيا.. الحنين إلى الشَّرق والتَّطلُّع إلى الغرب..
ملف خاص عن تركيا ...






الإخوان المسلمين.. انشقاقاتٌ.. ولكن هل من تأثيراتٍ؟!...
أنشطة المُخابرات الإسرائيليَّة والغربيَّة في السُّودان
رؤيةٌ أمريكيَّةٌ مُغايرةٌ حول المشهد المصري



الوجود العسكريُّ الأمريكيُّ في العالم العربيِّ ومخاطره





جمهوريَّات الموز".. من أمريكا الوسطى إلى الشَّرق الأوسط!!...





القرار ١٨٩١ (٢٠٠٩) الذي اتخذه مجلس الأمن في جلسته المعقودة في ١٣ أكتوبر ٢٠٠٩ بشأن السُّودان...





الصحافة العالمية في الأسبوع

لا عجب في كَوْن حماس ليست خائفةً!!



صورة العدد 8



فريق العمل

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التَّحرير

عبد الجليل الشَّرنوبي

مدير التَّحرير

أحمد التلاوي

المشرف العام

علاء عيَّاد

فريق التَّحرير (بحسب التَّرتيب الأبجدي)

أحمد عبد الفتَّاح

إيمان إسماعيل

الزَّهراء عامر

سامر إسماعيل

شيماء جلال

عبد العظيم الأنصاري

كارم الغرابلي

مراجعة لغويَّة

أحمد محمود

تنفيذ وإخراج

أحمد أبو النَّجا

تصوير

محمد أبو زيد

باحثون ومشاركون من الخارج

مُحمَّد الشَّامي

الموقع الإلكتروني

أحمد عبد الفتاح


لافضل تصفح