فرض الملفُّ الفلسطينيُّ نفسه مُؤخَّرًا على الجميع، إعلاميِّين وباحثين وصُنَّاع قرارٍ؛ حيث كانت التَّطوُّرات قويَّة لدرجةٍ أنَّها فَرَضَتْ نفسها على كلِّ ما عداها من قضايا مُهمَّةٍ في العالم، وليس في الشَّرق الأوسط فحسب، باستثناء ربَّما الملف النَّوويِّ الإيرانيِّ، الذي ليس بعيدًا عن الصِّراع العربيِّ الإسرائيليِّ.
وليس أدلُّ على ذلك من أنَّ القضيَّة كانت هي أساس نقاشات الدورة الأخيرة من الجمعيَّة العامَّة للأمم المتحدة، وخصوصًا عندما تمَّ تأجيل تقرير جولدستون الجداليِّ حول جرائم الحرب التي وقعت خلال الحرب العدوانيَّة التي شنَّتها إسرائيل على قطاع غزَّة في ديسمبر ويناير الماضيَيْن؛ حيث كان لطلب السُّلطة الفلسطينيَّة تأجيل نظر مجلس حقوق الإنسان التَّابع للأمم المُتَّحدة إلى دورته القادمة في مارس القادم، وقعًا صادمًا في العالم الإسلاميِّ ككلٍّ.
وكان هذا الحدث فارقٌ بالفعل؛ حيث زاد هذا التَّطوُّر من تأجيج المشاعر التي كانت ملتهبةً بفعل الإجرام الإسرائيليِّ بحق المسجد الأقصى في "موسم أعياد" الغفران اليهوديَّة، بالإضافة إلى تعطيل التَّأجيل لكثيرٍ من استحقاقات المصالحة الفلسطينيَّة، والتي هي بدورها كانت لازمةٌ لإتمام صفقة تبادُل الأسرى الرَّئيسيَّة بين المقاومة وإسرائيل، بعد بدايةٍ لا بأس بها بصفقة العشرين أسيرة المُفْرَج عنهم في مقابل شريط فيديو يُظهِر الجُنديَّ الإسرائيليَّ الأسير جلعاد شاليط على قيد الحياة.
والآن فقد أدَّت خطوةٌ خاطئةٌ قامت بها الحكومات العربيَّة والإسلاميَّة، إلى "تأثير الدُّومينو" الشَّهير؛ حيث تعطلت المُصالحة، وتاهت قضيَّة المستوطنات التي يؤكِّد المُؤرِّخ الفلسطينيِّ عبد القادر ياسين أنَّها الأهم في قضايا التَّسوية مع إسرائيل، وكذلك تاهت قضيَّة الأقصى، فيما سوف تستمر مُعاناة الأسرى الفلسطينيِّين والعرب في السُّجون ومراكز الاعتقال الإسرائيليَّة إلى أمدٍ لا يعلمه إلا الله!
وفي هذا الإطار، فإنَّه عندما وضعنا خطَّة العمل لهذا العدد من (اتِّجاهات)، وجدنا أنفسنا مُنساقين للتَّركيز على ما جرى رغمًا عنًّا، مع تشعُّب ارتباطات القضيَّة الفلسطينيَّة، فحتى موضوع مُنظَّمات حقوق الإنسان ومدى فاعليَّتها، وجدنا أنَّه شديد الارتباط بما جرى في موضوع جولدستون!!
بعد ذلك قد نتساءل إلى أين تتَّجه القضيَّة الفلسطينيَّة.. في الماضي كان البعض يُخمِّن، وينجح تخمينه، ولكن بعد ما جرى.. وما وقع من خسائر، يخطئ مَنْ يظنُّ أنَّه قادرٌ حتى على البكاء على ما وقع!!
......
اتِّجاهات
وليس أدلُّ على ذلك من أنَّ القضيَّة كانت هي أساس نقاشات الدورة الأخيرة من الجمعيَّة العامَّة للأمم المتحدة، وخصوصًا عندما تمَّ تأجيل تقرير جولدستون الجداليِّ حول جرائم الحرب التي وقعت خلال الحرب العدوانيَّة التي شنَّتها إسرائيل على قطاع غزَّة في ديسمبر ويناير الماضيَيْن؛ حيث كان لطلب السُّلطة الفلسطينيَّة تأجيل نظر مجلس حقوق الإنسان التَّابع للأمم المُتَّحدة إلى دورته القادمة في مارس القادم، وقعًا صادمًا في العالم الإسلاميِّ ككلٍّ.
وكان هذا الحدث فارقٌ بالفعل؛ حيث زاد هذا التَّطوُّر من تأجيج المشاعر التي كانت ملتهبةً بفعل الإجرام الإسرائيليِّ بحق المسجد الأقصى في "موسم أعياد" الغفران اليهوديَّة، بالإضافة إلى تعطيل التَّأجيل لكثيرٍ من استحقاقات المصالحة الفلسطينيَّة، والتي هي بدورها كانت لازمةٌ لإتمام صفقة تبادُل الأسرى الرَّئيسيَّة بين المقاومة وإسرائيل، بعد بدايةٍ لا بأس بها بصفقة العشرين أسيرة المُفْرَج عنهم في مقابل شريط فيديو يُظهِر الجُنديَّ الإسرائيليَّ الأسير جلعاد شاليط على قيد الحياة.
والآن فقد أدَّت خطوةٌ خاطئةٌ قامت بها الحكومات العربيَّة والإسلاميَّة، إلى "تأثير الدُّومينو" الشَّهير؛ حيث تعطلت المُصالحة، وتاهت قضيَّة المستوطنات التي يؤكِّد المُؤرِّخ الفلسطينيِّ عبد القادر ياسين أنَّها الأهم في قضايا التَّسوية مع إسرائيل، وكذلك تاهت قضيَّة الأقصى، فيما سوف تستمر مُعاناة الأسرى الفلسطينيِّين والعرب في السُّجون ومراكز الاعتقال الإسرائيليَّة إلى أمدٍ لا يعلمه إلا الله!
وفي هذا الإطار، فإنَّه عندما وضعنا خطَّة العمل لهذا العدد من (اتِّجاهات)، وجدنا أنفسنا مُنساقين للتَّركيز على ما جرى رغمًا عنًّا، مع تشعُّب ارتباطات القضيَّة الفلسطينيَّة، فحتى موضوع مُنظَّمات حقوق الإنسان ومدى فاعليَّتها، وجدنا أنَّه شديد الارتباط بما جرى في موضوع جولدستون!!
بعد ذلك قد نتساءل إلى أين تتَّجه القضيَّة الفلسطينيَّة.. في الماضي كان البعض يُخمِّن، وينجح تخمينه، ولكن بعد ما جرى.. وما وقع من خسائر، يخطئ مَنْ يظنُّ أنَّه قادرٌ حتى على البكاء على ما وقع!!
......
اتِّجاهات
0 تعليقات:
Post a Comment